- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠7روائع التفاؤل والأمل
ومن يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ، الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
كلمة مخرج، أنا متى أقول أين المخرج؟ حينما أرى أن الأبواب كلها مغلقة أبحث عن المخرج، أحياناً؛ نزلت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها، كلما طرقت باباً رأيته مسدوداً، باب الوظيفة مسدود، باب التجارة مسدود، باب الصناعة مسدود، مثلاً، نزلت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت، إذاً الرزق أحياناً يجعلك في حيرة من أمرك، الأبواب كلها مغلقة قال:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ)
اتَّقِ الله، طبق منهج الله وانتظر أن يفتح الله لك أبواب رزقه، هذه آية، زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين، وهذه آية وعد:(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)
هذا كلام موجه للشباب، الشاب بحاجة إلى عمل، بحاجة إلى مسكن، بحاجة إلى زوجة، وقد يتوهم أحياناً أن الطرق كلها مسدودة،(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
هذا كلام خالق الأكوان، هذا كلام من هو طليق الإرادة، هذه الآية وما فيها من وعد ليس له علاقة بالظروف كلها، ظروف صعبة، بِطالة، فرص عمل قليلة، هذا كله كلام غير مقبول(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).